حرب غزة دمرت الجميع ومن لم تقتله الحرب، قتلته مشاهد القتل والدماء، ولم يعد هناك رمضان، أو عيد، وحتى لم تعد هناك غزة.
وليست غزة فقط هى من تقع في قبضة الاحتلال، ولكن جميع المدن فى الضفة الغربية تشهد أحداثا دامية.
** شباب الضفة
وعبر الصحفي الفلسطيني محمد ملحم، لموقع "المصير" عن حال الضفة الغربية قائلاً :"لم يعد رمضان يجمعنا، تفرقت الأحبة، ورحل الغوالي وتقطعت الأوصال، وخربت الديار!!".
وأضاف ملحم :"ليالي الضفة أصبحت جميعها حزينة للغاية، وحملات مداهمة كل ليلة واقتحام المنازل بشكل عشوائي، فضلاً عن حملات الاعتقال الواسعة، وانتهاك حقوق الإنسان".
** عزل المدن
وتشهد الضفة سياسة العزل، وهى فصل مدنها عن بعضها البعض، ومنع سكانها من التنقل من مدينة إلى مدينة، حيث تشهد جميع المداخل عزلا باستخدام البوابات الحديدية، وإطلاق النار العشوائي تجاه المواطنين.
وتعيش الضفة حصارا شديدا وتنكيلا بالسكان، ومنع قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين من الوصول، إلى المسجد الأقصى والقدس لأداء الصلاة.
** ظلام السجون
ويعاني الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أسوأ الظروف من تعذيب جسدي والسجن الاحتياطي، وأيضاً سحب جميع المتعلقات الخاصة بهم من غرفهم، فضلا عن التعذيب البدني الشديد الذي تسبب في وفاة معظم المعتقلين.
** فشل جنود الاحتلال
وأشار ملحم إلى سياسة الاحتلال المتمثلة فى الانتقام من أبناء الشعب الفلسطيني، وخصوصاً أهل الضفة خاصة بعد فشلهم، في إيجاد المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وعدم نجاح الجيش الإسرائيلي وعناصر الشرطة، في القبض على عناصر المقاومة فبدأت باتباع سياسة الانتقام، والتنكيل بأهل الضفة.
** ما بين شهيد وأسير
وتابع ملحم:"كل يوم أنعي شهيداً جديداً، وكل لحظة أودع فيها صديقا عزيزا لي، إما أسيرا أو شهيدا، وهذا هو حال جميع سكان الضفة، لنشهد أسوأ ليالي وسط تعنت جنود الاحتلال ومطاردة جميع المواطنين، واعتقال الشباب والأطفال".